تقع جزيرة سيشل في المحيط الهندي، في الجزء الأقرب إلى قارة أفريقيا، حيثُ تبعد عن ساحلها الشرقي حوالي 1600 كيلو مترٍ، وتضمّ 115جزيرةً، لتشكل بذلك أرخبيلاً بحرياً كبيراً، وعاصمتها هي مدينة فيكتوريا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 459 كم²، وسُميت سيشل بهذا الاسم نسبةً إلى مسؤولٍ فرنسي عن جباية الضرائب فيها، وذلك أيام الحكم الفرنسي للجزيرة.
التقسيم الإداري لسيشلتنقسم جزر سيشل إلى خمسٍ وعشرين ضاحيةً، وتقع جميعها في الجزر الداخلية، عدا ضاحية ذي الونين سيشل، الواقعة في الجزر الخارجية وهي أحدث ضاحيةٍ، ويُذكر أنّ ثمانية من الضواحي السابقة تُشكل جزيرة فكتوريا الكُبرى، وأربعة عشر تقع في الجزء النائي لجزيرة ماهي، كما تقع ضاحيتان من الضواحي في براسلين، وواحدة في لاديغو، وتُدار الضواحي بواسطة إداريين حكوميين مُعينين، وأكبر جزر أرخبيل سيشل هي جزيرة ماهي، التي تقع ضمنها العاصمة فيكتوريا، وهي أصغر عاصمةٍ في العالم.
سكان سيشليتكون شعب جزيرة سيشل من خليطٍ من الأجناس والأعراق المختلفة، وبدأت حكاية استيطان الجزيرة عام 1770م، عندما وصلت أول سفينةٍ إلى الجزيرة، وكان على متنها فرنسيون وبعض شعوب مستعمراتهم من الأفارقة، وبعد معرفتهم بصلاحية الأرض للزراعة، استقدموا المزيد من العمال للعمل في حقول قصب السكر والبن والكاسافا، ما ساعد على استقرار هذه الشعوب على أرض الجزيرة، مكونةً بعض القرى الصغيرة والمُتباعدة، بعدها خضعت الجزيرة للسيطرة البريطانية، فيما فضل بعض الفرنسيين البقاء في الجزيرة، وخلال حكم الإنجليز للجزيرة، تمّ استقدام المزيد من العمالة إليها من المستعمرات البريطانية، في آسيا كالهند والصين.
أمّا اليوم فيتشكل السكان من الأفارقة، والهنود، والصينيين، والأوروبيين، إضافةً إلى نسبةٍ قليلةٍ من العرب، ويبلغ التعداد السكاني للجزيرة حسب إحصائيةٍ عام 2002م، 80.300 نسمة، ويشتغل أغلبية السكان بالقطاع السياحي، أمّا عن الديانات التي يعتنقها السكان؛ فهي الديانة الكاثوليكية وهي الديانة الغالبة، وهناك بعض الديانات الأُخرى كالبروتستانتية والإنجليكية، والإسلامية، والهندية والباهية.
اقتصاد سيشلتُعتبر السياحة في الجزيرة المورد الأساسي للاقتصاد فيها، حيث تنتشر فيها المرافق السياحية؛ كالفنادق والمنتجعات الكبيرة، ناهيك عن المعالم الطبيعية المميزة، منها الشواطئ الرملية البيضاء الناعمة، التي تتخللها صخور الجرانيت السوداء، إلى جانب كون الجزيرة مزارع طبيعيةً تحتوي على أشجار البهارات؛ مثل القرفة، والفانيلا، وجوزة الطيب، وتُسمى جزيرة سيشل بلؤلؤة المحيط الهندي، بسبب جمال طبيعتها الخلابة.
أهم الوجهات السياحية في سيشلالمقالات المتعلقة بجزيرة سيشل لؤلؤة المحيط الهندي